تقول شركة هواوي أنها عادت إلى المسار الصحيح مع عام 2023، حيث تتوقع الشركة تحقيق إيرادات تزيد عن 700 مليار يوان (99 مليار دولار) في عام 2023، وهو ما يرجع جزئياً إلى أداء أجهزتها القوي والذي فاق التوقعات، حيث يمثل ذلك قفزة بنسبة 9٪ من 642.3 مليار يوان (92.4 مليار دولار) المسجلة في عام 2022.
ولكن ذلك يبقى أقل من المبلغ التقريبي الذي سجلته شركة هواوي والذي يبلغ 123 مليار دولار في عام 2019، وقد قال الرئيس الدوري لشركة هواوي Ken Hu في رسالة نهاية العام للموظفين:
“بعد سنوات من العمل الشاق، تمكنا من الصمود في وجه العاصفة”. “لقد عدنا الآن إلى المسار الصحيح إلى حد كبير”.
ويأتي هذا الأداء القوي بعد إطلاق هاتف Huawei Mate 60 Pro في شهر أغسطس، والذي صدم خبراء الصناعة كونهم وجدوا صعوبة في فهم كيف ستحصل الشركة على التكنولوجيا اللازمة لصنع مثل هذا الجهاز المتقدم، ولاسيما بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة لتقييد وصول الصين إلى الرقائق الأجنبية.
وقد استقبل المستهلكون الهاتف الذكي بحماس كبير، مما سمح لشركة هواوي بانتزاع حصة سوقية لا بأس بها من شركة آبل (AAPL) في الصين، وذلك وفقاً لشركة Counterpoint Research.
ومن ناحية أخرى، احتلت شركة هواوي المركز الخامس في السوق الصينية اعتباراً من نهاية سبتمبر، حيث زادت حصتها من 10% في الربع الأول إلى 14% في الربع الثالث، وفي نفس الفترة شهدت شركة أبل تقلص نصيبها من 20% إلى 15% ، الأمر الذي حطم كل التوقعات.
هذا وقد كانت الشركة الصينية ذات يوم ثاني أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم، لكنها فقدت مكانتها بعد العقوبات الأمريكية التي طالتها في السنوات الأخيرة والتي أعاقت قدرتها في الحصول على المكونات الحيوية لأجهزتها.
وفي شهر مارس، قالت الشركة أنها خرجت من وضع الأزمة، وأبلغت عن إحراز تقدم في العثور على بدائل للمكونات التي تم قطعها عنها نتيجة العقوبات الأمريكية.
وحسبما قال محللو شركة Counterpoint في تقرير صدر في نوفمبر، سيكون من المتوقع أن تواصل الشركة نجاحها في العام الجديد في حال استطاعت توسيع إنتاج الهواتف التي تعمل برقائق Kirin، وهي المعالجات التي تم استخدامها داخل هاتف Mate 60 Pro.
هذا وقد أطلقت الشركة يوم الثلاثاء هواتف ذكية جديدة ضمن تشكيلة Nova ذات الفئة المتوسطة، والتي من المتوقع أن تكتسب شعبية كبيرة بسبب قدرتها النسبية على تحمل التكاليف، وذلك وفقاً لما أفاده المحللون.
وقد كتب Hu في مذكرته يوم الجمعة: “لقد مكننا العمل الجاد من البقاء والنمو، ولكن لا تزال أمامنا تحديات خطيرة”، حيث حذر الأخير من أن التحديات الجيوسياسية والاقتصادية كثيرة، في حين لا تزال القيود التكنولوجية والحواجز التجارية تؤثر على مخططات الشركة في النمو.
